"الشيخ و المريد"
اخترت للقراءة هذا الأسبوع كتاب "الشيخ والمُريد" لصاحبه العالم الانتروبولوجي المغربي عبد اللّٰه حمودي .
هذه نبذة عامة حول الكتاب الذي ما زلت لم انتهي من قراءته ، وأنصح المهتمين بالسياسة و الفكر السياسي والتاريخ عموما بالإطلاع عليه .
يتساءل صاحب الكتاب كيف تضمن الأنظمة التّسلطية اِستمرارها رغم القهر والظلم الذي تمارسه على شعوبها ؟ بل في أحيان كثيرة تبدو فئات كثيرة من الشعب راضية كل الرضى على هذا التسلط .
يسلط الكتاب الضوء على الطبيعة التي تُميز النظام المغربي والأسس التي يقوم عليها، فيقف عند مراحل مختلفة من التاريخ السياسي المغربي (مرحلة ما قبل الاستقلال وما بعده) .
يطرح حمودي فكرة مفادها أنه ليس القهر وحده هو الذي يجعل فئات كثيرة من المجتمع راضية وخاضعة للتسلط ، بل ان البنية التي يقوم عليها النظام ، هي نفس بنية الزاوية من جانب علاقة الشيخ بالمريد ،هذا الأخير الذي يسعى دائما لرضى شيخه ، ينضاف إليه رسوخ العديد من المعتقدات، حسب حمودي، كالسعي الدائم وراء التقرب من السلطة للظفر بالنعم، و اعتبار الروحانية التي تَسِم المركز الموزع لهذه السلطة
والكتاب يتوزع في خمس فصول يناقش في كل فصل عدة قضايا مهمة تندرج تحت السؤال العام الذي اشرت اليه سابقا ، ولأن الخوض في التفاصيل يأخد وقتا أكتفي بهذه النبذة اليتيمة .
تعليقات
إرسال تعليق