"ألف شمس مشرقة"
تحدي القراءة الاسبوع الثاني 💙
بقلم المبدع A'shàn Bn. ✍🏻
الغايةُ من التحدي خلق فرصٍ تحفيزيةٍ للقراءة والمطالعة في فترة الحجر الصحي، ونشرُ عدوى من نوع آخر، وإغناءٌ معرفي ولغوي، في شكلٍ مؤطر داخل مجموعة "جزيرة العدوى" ، وأما الوسيلة فهي قراءة كتابٍ من اختيارك في أسبوع، تقديم ملخص بسيط، ثم دعوة بعض أصدقائك للتحدي بعد انتهائك منه. ليكملوا المسير، فتنتشر العدوى.
شكراً للأخ المثابر (Anwar Haitot) على فكرته 🌹.
* اخترت العمل الروائي " ألف شمس مشرقة " للكاتب والطبيب الأفغاني المنشأ، الأمريكي الجنسية، المبدع خالد حسيني، الطبعة الأولى 2010، روايته الثانية في عالم الكتابة الإبداعية. ترجمة : مها سلمان سعود.
* رواية "ألف شمس مشرقة" : واقع عدمي ... وتمرد نضالي.
في ظل الأزمة العالمية التي عرفتها أفغانستان (بداية من سقوط الأسرة الحاكمة والحكم سنة 1973، احتلال السوفييت بذريعة قيام الجمهورية، خروج السوفييت وبداية الصراعات الداخلية بين الجمعات، ومن ثم طالبان، فالقاعدة وبن لادن، ختاماً بسقوط أبراج مركز التجارة في نيويورك) يحاول الكاتب إعادة خلق المشهد السياسي والاجتماعي والديني أيضاً في تفاعلاتها، في قالب أدبي جمالي، تفاعل معقد سينتج عنه تخبطات على مستوى العلاقات الاجتماعية والطبقية والممارسات الدينية.
مع الهامشيرا م.ر؛ صورة الطفلة (بنت الحرام) أولاً، وصولاً لصورة المرأة الزوجة المنصاعة التي لا تملك حرية الاختيار (السلطة المجتمعية والرجالية). مع ج.ل صورة الرجل الثري الذي لا يملك حق الاختيار (السطة المجتمعية والنسوية)، مع الهامشيرا ن.ن صورة الأم الغاضبة المتدمرة المنغلقة من كل صغيرة وكبيرة لدرايتها بصعوبة العالم الخارجي، ومع الهامشيرا ل.ل صورة البنت الطموحة الناظرة للمستقبل نظرة أمل ومحبة، البنت المغتصبة في المستقبل ذاته. ومع ر،ش صورة ؛ وحشية ما بعد الصدمة.
_من جهةِ خارج النص فإن جزءا من الكتاب هو دعوة صريحة للقارئ أن يسهم بنصيبه الوافر في التساؤل عن الكثير من الأشياء ؛ عن حضور المرأة في الأجناس الأدبية عامة، فمستويات هذا الحضور تختلف، حيث كانت المرأة دائما محوراً من المحاور التي استخدمها الكتاب للتعبير عن مختلف تصوراتهم في منطلق فكري يمكن العبور من خلاله للتعبير عن الواقع السياسي، الاجتماعي، والاقتصادي، والديني، والثقافي أيضاً. التساؤل عن رغبة الكاتب في تأمل التاريخ ومعرفة مدى وحشية بعض السياسات العالمية، خاصة وأن الكاتب قد عمل طويلاً كمبعوث لشؤون اللاجئين الأفغان، ومنه أيضاً التساؤل عن عادات الشعب الأفعاني (إخوة الفرس والكرد والطاجيك) ممارسةً وفكراً، وعن علاقاتهم النازحة بدول الجوار (باكستان، إيران ... ).
*مما قيل عن العمل الروائي :
"في آلف شمس مشرقة، قام خالد حسني بشيء ما ؛ غير عادي : تخطى قوة وعمق روايته الأولى، قائد الطائرة الورقية، هذه الرواية التي طال انتظارها تحذب القارئ بشكل تام إلى عالم من الوحشية، اليأس، الألم، والفقر وتقدم الأمل، الخلاص، الحب ليعوض الألم، إنها تعيد الحياة لجزء من من العالم لا يعلم عنه الأمريكي العادي إلا القليل، وتوضح لنا المضامين الحقيقية لسياستنا الغربية. بعد أن تراجعت أفغانستان لفترة طويلة عن الظهور في العناوين الرئيسية، فإن الرواية تعيدها بقوة عبر العلاقة بين مريم وليلى، العلاقة المعقدة والواقعية، أي شخص يقرأ هذه الرواية، التي تفرض نفسها، لن ينظر إلى العناوين الرئيسية ثانية بنفس الطريقة".
*أختمُ ملخصي بسؤال تحفيزي لقراءة الكتاب : إذا كان عامل كسرِ أفق الإنتظار في تفكير القارئ بعد نهاية كل عمل إبداعي هو من علامات نجاح العمل في بعض المناهج النقدية الأدبية ؟ فما رأيك في أن الكتاب سيكسِر أفق إنتظارك (مع صدمة) في نهاية كل فصلٍ من أصل خمسين فصلاً ؟
تعليقات
إرسال تعليق