"الأب الغني والأب الفقير "

الاب الغني والاب الفقير 💙
Khadija Chouairi ✍🏻



‎_ " كتاب الأب الغني والأب الفقير ... بين الفقر المعرفي والثراء المادي" :

‎يعد هذا الكتاب نقطة انطلاق لكل من يسعى للتحكم في مستقبله المالي". كان ذلك مما قيل إطراءاً من إحدى الصحف حول الكتاب، هو الكتاب ذاته الذي إخترته بعد عميق التفكير والحيطة، إذ أن الكتُبَ في هذا الباب الذي سأذكره لاحقاً، كثيرة المشارب، وخطيرة الموارد، ولعل خير دليل على ذلك ما حققه كأكثر الكتب مبيعاً حول العالم. والكتاب لصاحبه، رجل الأعمل الشهير، الأمريكي الأصل، المتخصص في معارف التنمية البشرية، "روبرت كيوساكي"، من مواليد سنة ١٩٧٤.
‎يطرح الكتاب بين طياته بما فيه من واقعية (إعتبارا لكونه مستنداً لقصة المؤلف نفسه) ؛ أهمية المال في حياتنا، و كيف يمكن للمرء أن يجني ثروةً، و إن كان ينحدر من عائلة فقيرة، فالفقر بالدرجة الأولى فقر المعرفة لا فقر المال، ولا أظنه يخفى عليك أن ذلك هو الملاحظ في قصص الكثير من الناجحين الذين بدأوا من اللاشيء و حققوا الشيء الكثير، ولا شك عندي أنه في هذه اللحظات بالذات قد يتبادر لذهنك شخص تعرفه، سمعت به، أو قرأت عنه، على نفس الشاكلة ؟
‎ينتقل الكاتب محاولاً إقناعك فيصف في السياق أباه الحقيقي (الفقير) الذي كرس حياته لنيل المعرفة و الشهادات العليا، هو فقيرٌ فقرَ المعاناة الدائمة والمريرة مع المال، علماً أن راتبه الشهري أسمن بكثير مما يجنيه الآخرون من الموظفين غراره. في الطرف المقابل يوجد الأب الغني (والد صديقه) الذي يدير بضع أعمالٍ يجني من خلالها مالاً وفيراً. على يديه أساساً سيتلقى "روبرت" تعليمه الأساسي منذ أن كان في عمرٍ لا يتجاوز التاسعة أعوام، تعليمٌ حول كل ما يتعلق بحياته المالية، بدايةً من كيفية جنيه، وصولاً لكيفية تدبيره واستثماره، . ومنه ستنطلق رحلة إبحاره بين أمواج المعرفة، فبعد كل موجة يجتازها يزداد قوة في ميكانيزمات تحصيل المال، وإمكانية جعله خدمةً لمتطلباته، أليس هذا خير من العمل لثماني ساعات طوال كل يوم كما يفعل الغالبية في نظرك ؟
‎دعني أسألك سؤالاً صريحاً، وتجيبُ عليه في مكامن ذهنك ودهاليزه : ما الذي يتوجب على الإنسان فعله ليصبح غنياً فعلاً ؟
‎ستجيب غالباً، فتقول وتردف القول: عليه أن يدرس بجدٍ، لا كللَ ولا مللْ، علّه يتحصل على شواهدَ عليا تخوله الحصول على وظيفة ذا راتبٍ شهريٍ مغري...
‎لكاتبنا الخبير رأي آخر على الإطلاق !، هو يشكك في الأمر ويحلل ويناقش فيه، ليرى أن السبب في ذلك راجعٌ إلى عدم تلقينا دروساً في الثقافة المالية؛ أولاً، وإلى طبيعة البشر وسليقته التي تفضل الطريق السلس، السهل، البعيد كل البعد عن المخاطرة والمغامرة؛ ثانياً! ولهذا بالذات يتطرق "كيوساكي" في تسعة فصول لقضايا يشرح فيها أهمية تمكن الفرد من معرفة قيمة المال و كيفية التعامل معه كما سبق وأشرنا، و كذا كيفية التغلب على الخوف للخوض في مغامرة جني الثروة. فللأسف الجميع يحب الجنة ويريد أن ينعم بخيراتها، إلا أن البعض فقط من لا يخشى الموت.

‎*يسرني كل السرور أَن قرأت ملخصي هذا، فقد حاولت فيه بعون الله وفضله تلخيص ما قل وذل عن الكتاب المقروء، فإن وفقتُ فمن الله، وإن أخطأتُ أو زدتُ فمن نفسِي، ونصيحتي لك أخيراً قراءة الكتاب نفسه، عله يحمِّلْك ما يحمله بين أركان صفحاته من معلومات لا تلقن، ولا تدرس في أفضل، وأعتق، وأرقى الجامعات.

‎*أشارككم بعض العبارات والقيم المقتطفة من الكتاب :

‎- "هناك فرق بين كون المرء فقيرا و كونه مفلسا، فالإفلاس أمر مؤقت، أما الفقر فأبدي"
‎- "الفقراء و أبناء الطبقة الوسطى يعملون من أجل المال، أما الأثرياء فالمال هو من يعمل من أجلهم"
‎- "الكثير من الناس يقولون نخن لا نهتم بالمال، لكنهم يعملون في وظيفة لمدة ثماني ساعات في اليوم"
‎- "الفشل يلهم الناجحين، و الفشل يهزم الخاسرين"

خديجة 💛

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لا تكن لطيفا أكثر من اللازم

فاتتني صلاة!!

"ولنا في الحلال لقاء"