"رحلتي من الشك الى الإيمان"

كتاب رحلتي من الشك إلى الإيمان للدكتور مصطفى محمود هو عبارة عن مجموعة من المقالات التي جمعت بين النظرة العلمية والفلسفية والدينية ,كل واحدة منها تحاول الإجابة عن أسئلة شغلت ذهن الباحث عن الحقيقة ,وإن الذي بين أيديكم هو ملخص الملخص ,لذا إذا أردت أن ترى بعض بعض الجزء من البعض من أسرار الخالق فلاتعتمد عليه وإنما حاول أن تبحر في الكتاب بأكمله . فلنبدأ الرحلة.
رحلتي من الشك الى الايمان هي رحلة ارتحلها الدكتور مصطفى محمود باحثا عن حقيقة الله والوجود ,رحلة بدأت بالإيمان بكل ما هو مادي اي كل ما هو غير ملموس ومنظور و محسوس فهو غير موجود ,إعجاب محمود بأسئلته وتحديه بها للغير عن خالق الكون وصعوبة الغير على الجواب عنها , جعلت منه إنسانا يعتقد أنه ذكيا,فطنا عالما إلا أنه بعد رحلته هاته التي دامت 30سنة من البحث والدراسة, إكتشف أنه كان في جهل لا في علم وفي وهم لا في حقيقة.
يقول الكاتب و لو أني أصغيت إلى صوت الفطرة و تركت البداهة تقودني لأعفيت نفسي من عناء الجدل .. و لقادتني الفطرة إلى الله.

ملخص المقال الأول عن الله :
ومن هنا بدأت رحلته في البحث عن اليقين بادئ بدء عن حقيقة خلق الكون ورفضه المطلق أنه جاء من العدم فيقول لا يصح أن نسأل..من الذي خلق الكون . إذ أن السؤال يستتبع أن الكون كان معدوما في البداية ثم وجد .. وكيف يكون لمعدوم كيان لكن من هو هذا الخالق ,فضوله واهتمامه بالعلم قاده مباشرة الى معرفة خالق هذا الكون فيقول إن النظرة العلمية تقول إن هذا الخالق هو عقل كلي شامل و محيط , يلهم مخلوقاته و يهديها في رحلة تطورها و يسلحها بوسائل البقاء , فهو يزود بيضة البعوضة بكيسين للطفو لتطفو على الماء لحظة وضعها ولا تغرق . و ما كان من الممكن للبعوضة أن تدرك قوانين أرشميدس للطفو فتصنع لبيضها تلك الأكياس. فالله هو الذي يزود كل مخلوق بأسباب حياته .. و هو خالق متعال على مخلوقاته .. يعلم ما لا تعلم و يقدر على ما لا تقدر و يرى ما لا ترى . فهو واحد أحد قادر عالم محيط سميع بصير خبير .. و هو متعال يعطى الصفات و لا تحيط به صفات
ملخص مقال الجسد :
لكل جسد شفرة كيميائية خاصة به بحيث يصبح من العسير واحيانا من المستحيل ترقيع جسد بقطعة من جسد آخر. فكل كتاب يتكون من نفس حروف الأبجدية, لكن لكل كتاب روحه وشخصيته ونوعيته كمخلوق مستقل متفرد وهذه هي الحقيقة الجوهرية للفرد فهو من أصل واحد ,من خامة واحدة ,لكن لكل منا فرديته الخاصة به وهذا ما يمكن تسميته" بالشخصية" التي تتغير مع مرور الزمن وأن الشيء الثابت والذي لا يتغير في الفرد هو "النفس البشرية" فهل صحيح أن النفس البشرية ما هي إلا مجرد حوافز الجوع والجنس ومجموعة من الاستشعارات التي يدرك بها الجسد ما يحتاجه؟,إذا كان هذا حقيقة!!!! فلماذا الانسان يضحي بجسده من اجل كرامته و معتقداته؟ تلك الإدارة الهائلة التي تدوس على الجسد و تضحي به هي حقيقة متجاوزة عالية بطبيعتها و آمرة و مهيمنة على الجسد و ليست للجسد تبعا و ذيل .إذن فالنفس
عاليه عن الجسد بل و متحكمه فيه وهذا مايناقشه جيدا في مقاله عن الروح :
بإعتبارها ذلك النور الغير المرئي في ذواتنا والذي نرى على ضوءه طريق الحق ونعرف الخير والشر والجمال والقبح ,فهي وجود مستقل متعال على الزمن و متجاوز له و خارج عنه, إذا مات الجسد وتعفن بقت هي على حالها. فالموت بالنسبة للنفس التي تعيش خارج منطقه الزمن لا أكثر من تغيير ثوب, فبالتالي إن النفس غير قابلة للموت وإنما يموت الجسد والذاكرة تبقى خالدة لأنها ترجمة الروح في مجموعة من الصور التي تنقلها الأعصاب وتحولها الى نبضات الكترونية ينطقها اللسان بفضل المخ في عالم مادي.
العدل الأزلي: اقتباس يلخص المقال :
يقول المفكر  الهندي وحيد الدين خام  "إذا كان الظمأ إلى الماء يدل على وجود الماء فكذلك الظمأ إلى العدل لابد أنه يدل على وجود العدل" .. ولأنه لا عدل في الدنيا .. فهو دليل على وجود الآخرة, فهي مستقر العدل الحقيقي .
لماذا العذاب والله محبة ؟
 يقولون إن الله محبه. إذا كان كذلك فلماذا يعذب الناس ؟ مجيبا على هذا السؤال كيف للظالمين أن يظلموا ويعتدوا فيقدم لهم حفلة الشاي  على ظلمهم.
التوازن العظيم :اقتباس من الكتاب يلخص المقال:
 كل يوم يجتمع لدي المزيد من الأدلة بأن الكون هو بالفعل مسرح للتوازن العظيم في كل شيء .. و أن كل شيء قد قدر فيه تقديرا دقيقا . لو كانت الكرة الأرضية أصغر حجما مما هي لضغطت جاذبيتها و لأفلت الهواء من جوها و تبعثر في الفضاء و لتبخر الماء و تبدد و لأصبحت جرداء مثل القمر لا ماء و لا هواء و لا جو و لاستحالت الحياة . و لو كانت أكبر حجما مما هي ازدادت قوتها الجاذبة و لأصبحت الحركة على سطحها أكثر مشقة و لازداد وزن كل منا أضعافا و لأصبح جسده عبثا ثقيلا لا يمكن حمله
فسبحان الخالق المبدع ,الكل في توازن إذا اختل جزء من نظام الكون انقلب الأمر سلبا على  المخلوقات 
المسيخ الدجال
يعتبر مصطفى  أن الدجال قد ظهر بالفعل كما يقول الكاتب البولندي ليوبولدفايس المسلم, 
 المسيخ الدجال  هو : التقدم العلمي و القوة المادية و الترف المادي .. معبودات هذا الزمان . مدينة العصر الذري , العوراء العرجاء , التي تتقدم في اتجاه واحد , و ترى في اتجاه واحد هو الاتجاه المادي , على حين تفتقد العين الثانية ((الروح)) التي تبصر البعد الروحي للحياة .. فهي قوة بلا محبة , و علم بلا دين , و تكنولوجيا بلا أخلاق
وليكون الختام مسكا, حاول الإجابة  على الذين يسألون في حيرة : لماذا خلقنا الله و لماذا أوجدنا في هذه الدنيا  ؟ إن الله أنزل الإنسان إلى الدنيا بفضول مفطور فيه , ليتعرف على مجهولاتها ثم يتعرف على نفسه و من خلال نفسه يدرك ربه ويعبده .
شكرا جزيلا  لأنك أكملت قراءة الملخص الى الآخر مع العلم أنه طويل.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لا تكن لطيفا أكثر من اللازم

فاتتني صلاة!!

"ولنا في الحلال لقاء"